حصل ايه يا طارق
تقريبا الحاج نام فى الطريق وستر ربنا ان الطريق كان فاضى
طب وبابا حصله ايه
حالته مطمئنه متخافوش
بيعمل ايه فى العمليات وانت عرفت ازاى
فى كسر فى الركبه محتاج شريحه وانشاءالله حالته تتحسن ويقوم بالسلامه
يا حبيبى يا جوزى
يا حاجه اطمئنى انشاء الله خير
طب اشوفه
مينفعشى هو فى غيبوبه بيقولوا فى تربنه بس الحمد لله مفيش نزيف واول ما يفوق هيدخل حجرة العمليات..فى الوضع دة مهم جدا يدخل بدرى قبل ما رجله تورم
وصاحت شمس : قول الحقيقه يا طارق بابا حلته خطيرة..وازاى يجى لوحدة
هو كان راجع مع ولد عمه...استنوا اهو ابن عمه طلع
وجرت الام وابنتها على حسن ابن عم ابوها:حصل ايه؟
قلتلك بلاش تجيبهم دلوقتى
وبنظرة اندهاش انا مقلتش حاجه
يا جماعه اطمئنوا الموضوع بسيط
بسيط ازاى : بيقولوا ان فى كسر
عادى الواحد بيكبل فى حصيرة وبيقع تكسر رجله..قدر الله وما شاء فعل..المهم ندعيله دلوقتى..
والتفت الى طارق: ها جبت الامانه
طبعا
محدش حس من البيت
لا خالص ..انا لما رحت وطلبت منهم المبلغ افتكرونى معاك وبنشترى البهايم زى ما فهمتنى
طب عال..
شويه ونطمئنهم وانت تنزل بشمس وامها
وصاحت ام شمس انزل ايه يا خوى بتستهبل : بدك يعيرونى بالصعيد سابت جوزها غرقان فى دمه ورمحت.. ما بيكون ولا يصير
احنا الاول بنطمن على ابو رضا وتنزل شمس ..يوصلها طارق للبيت..سايبه الولد مع الجيران
وشمس كبيرة ما بيتخاف عليها
يا بنت الحلال اللى بيسمع لكلام الناس ما بيرتاح
والله ما يصير ها الحكى بدى اشوف ابو رضا
وتقدم الجميع الى غرفه العمليات دون ان يقتحموها وتعلقت العيون باول خارج منها ..سعى الجميع خلفه
دكتور دكتور من فضل طمنا على المريض
يا جماعه مش كدة ..انتم فى مستشفى الهدوء من فضلكم
طب قولنا فى ايه بيحصل جوه
الاطباء شويه بيخلصوا معاه ويطلعلكم بالسلامه..وتركهم وما لبث برهه حتى عاد الى الداخل
ومرت الثوانى بطيئه يستعجلها الكل ..الى ان لاح الباب يفتح على مصرعيه ليندفع من خلاله عاملتان تدفعان المريض وتبتسمان ابتسامه يعرفها كل من تعامل مع شاكلتيهما
ومد حسن يده فى جيبه ليجود ببعض ما معه... وامسكت العامله الاولى النقود فى يديها: هى ديه غلاوة الحاج عندك
بينما مدت ام رضا يديها بنفحه اخرى ..وفتحت حجرة خاصه للحاج رضوان وجلس الجميع حوله..وكان قد استفاق من البنج الافاقه الاولى واخذ يهذى بكلام غير مفهوم
مع تألم وانين من الجرح ثم بدا يفيق رويدا رويدا لينتبه لمن حوله
هو فيه ايه..حصل ايه انا فين..اه رجلى الم رهيب...راسى بتلف..مش قادر..واغمض عينيه وراح فى نعاسه خفيفه
وصاحت شمس ماله بابا
ورد ابن عم ابيها مفيش حاجه يا بنتى دا من اثر الصدمه
واجاب طارق هو واخد بنج كلى لما بيبدا يفوق بيحس طبيعى بصداع..الجسم مش متعود على البنج شويه شويه بيرجع طبيعى..بس لازم نشوف حد يديله حقنه مسكنه بدل ما الالم يزيد ويبدا يحس بالجرح
معاك حق نشوفه ممرضه
بس الاول يفوق..
ودخلت ممرضه: الحاج عامل ايه دلوقتى..واقتربت تشمر ساعدةوغرست ابرة فى يديه مصحوبه بكلونه..وغرست داخل المحلول حقنتان بدت احدهما مسكن والاخرى فيتامين
اى خدمه يا جماعه
وتناولت هى الاخرى نفحتها لتخرج ربنا يقومهلكم بالسلامه
وبعد حوالى ساعتين كان الحاج رضوان يتكلم بصعوبه تنتزع الكلمات من بين شفتيه
ريقى ناشف عايز اشرب
مفيش عصير ولا
ومد طارق يديه بحقيبه مملؤة بالعصائر المختلفه كأنه ادرك احتياج المريض لها
ونظرت شمس اليه فى امتنان..حتى هى وامها لم يفكرا فى هذا..ما اعظمك وقالتها هامسه فى اعمقها حبيبى
يتبع