وداعب النوم جفونها فاستسلمت له راضيه..تبنى قصور ها فوق رمال واهيه..وكانما ايقنت ان الفتى مغرم بجمالها وانها ملكت زمام اموره فهى فى اضغاث الاحلام تمنى نفسها بانها تذلل كل عقبه كئود امامه
وتضع بنيان سعادتها مع هذ الغر الذى اقتحم من يومه الاول عرش مملكتها..ولم تدرى كم مضت بين الخيال تنسج حبالها اللذيذة الا واشراقه الصباح مع اشعه الشمس تقتحم مخدعها ..فنهضت نشيطه تمشط خصلات شعرها وتسحب المشط بهدوء يشوبه الاعجاب من نفسها..اه لو يرى طارق شعرى ويتغزل فى جماله ونعومته..لكم هو طويل وغزيرتستطيع ان تعقده او تضفره
او تتركه يتموج مع نسمات الصباح..لكنها لا تستطيع حتما اه من هذاالخمار تغطى به كل شعرها ومصمصت شفتيها بنفور وعكفت انفها بضيق...وافاقت على امها تحمل طفلها الصغير ابن العامين تداعبه وهى تقتحم حجرة شمس
مش تصبحى على اخوكى
صباح الخير رضا ودنت تربت على شعرة وتداعب خدوده معلش يارضا مستعجله ماما مصحتنيش بدرى
يعنى وراكى الديوان ولا كانوا هيخدوكى غياب
وضحكت ضحكه يشوبها الغباء لازم يا ماما نأخد بالنا من تجارتنا
وضحكت الام : يا سلام بس خلى بالك من نفسك انتى
وخطت شمس خطوة الى الباب فصاحت امها استنى اعملك ساندوتش
لالالا حفطر بره عايزة اجرب مع العمال اللمه حلوة برضه
ماشى خليكى براحتك..
.....................
كان طارق يستقبل يومه الجديد حينما اتت ام نجلاء تحمل اليه قطعه الجبن الصباحيه بوجه لم يالفه من قبل ..وجهه هدته السنون ولاحت فوقه التجاعيد المبكره والعبوس والهموم..وجه لا تخطأه العين
فى ايه يا حاجه مالك
مفيش يا بنى
لا مستحيل مش انتى اللى عارفك من سنين
وزفرت البائعه بحسرة : الحمد لله على كل حال ..استغفر الله العظيم حقول ايه .محدش بيهرب من قضاه..
ونعم بالله بس اكلمى جايز اقدر اساعدك
حشتكى همى ليك ..قال جيت يا عبد المعين تعينى لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان..منتا عارف انى عارفه البير وغطاه خلينى راميه همومى على الله
احكى اكيد هتحسى براحه اكتر..دنا بعتبرك امى التانيه
عارفه يا بنى..بس حقول ايه: نجلاء يا طارق
وصاح بلهفه المخضوض مالها
يتبع